Friday, June 10, 2011

حديث الليل والنهار

التيه

هل خاطبتك يوما باسمك

هل شققت يوما عن قلبها

فوجدت فيه بعضا من دمك

تخل عن اعجازك .. وصياحك

أمح آثار خطواتك

أعد ترتيل المعوذتين

ألجأ لمسبحتك .. وتدثر بدعاء السحر

عبثا

أن تأخذك قشعريرة برق

أمام لوحة فيه نقطة حمراء

تحسبها بقعة من دمك

عبثا

أن تقايض الزمن بالحب

أو تخط بقلمك قدرا ليس من رسمك

عبثا

أن تشاكسها من وراء الستار

أو تخاطبها خلف الجدران:

لست وحدك

أبدا .. لم تكن يوما من أجلك


اغتراب

صمتت مدافعها

وغاب نزف حروفها

انكفأت على جراحها

اختارت أن تبقى

وحيدة في صحراء بلا حدود

تختال من بعيد

خيوط مزركشة باللون الأبيض

يحسبها الظمأن "ماء

وما ملمسها الناعم إلا حبكة

من "سراب

أصابته كل العيون

واخطأته عيناك

تقاذفته كل الآيادي

وتخطفه قلبك أنت

لتستفيق على "جمر


الوعي

تعاتبها ؟!

وقد صممت مدافعك انت أيضا

كيف سقط لقاءكما الأول في أول اختبار

كيف استحالت كلماتها إلى أحرف مموهة

أتت عليها سيول أحلامك الأرضية

صرت تحسب أيامها باليوم وغدا

ونسيت أنكما فضاءان

خارج حسابات الزمن

نسيت أنها "حالة" ملائكية

تارة تتجلى مع انبلاجة الفجر

وتارة مع غسق الليل

تستقر بين عينيك

تحمل في قلبك ختم الليل والنهار

الحضور والغياب


الروح
حتى لو بدت من بعيد

قطعة من "سراب

لن أغادر دروب انطلقت مسارتها

من شقي الأيسر

لتبقى شراع السفينة على أهبة الاستعداد
في انتظار ميلادها

الجديد

1 comment:

Anonymous said...

؟؟