Wednesday, February 18, 2009

واقف بين منزلتين


لحظة انزواء
أمام المرايا العاكسة
تكتمل الصورة رويدا وريدا
رؤى غير ناضجة
ولدت بعد مخاض عسير
تأخرت عن قدرها المسطور
لتقف وحيدة
في منزلة بين المنزلتين
بين الحياة والموت
..

تدلف من النافذة
بأجنحتها الضعيفة
تستقوي باتجاه الريح
نحو المصير المحتوم
أشعة الشمس تنساب
في أنفاسها مثل رحيق معتق
من ألف عام
تهفو إلى مجهول
لا تعرف له كنه أو أسما
ملامح الطريق غير مكتملة
غير أنها من فيض الحب
يكاد قلبها يضئ
..

تنافسها في رحلة البحث
غيمة وحيدة
لملمت قطراتها
من بقايا سحب كثيفة
فقدت بوصلتها
وضاعت رسالتها
لتسقط عبثا في عرض البحر
لتبقى سرابا ودعاء
مكتوما في عيون الظمأى
!!لم يكتب له القبول

..
توحدت الإرادة
فراشة وسحابة
يجتهدان في البحث
عن
لحظة ميلاد
ودفتر حضور
عن
احساس شرعي بالانكفاء
وتضاريس غير مألوفة
عن
خط حكايا جديدة
في سكة سفر غير مطروقة
عن
نفس محلقة في السماء
وظلها في الأرض
عن
الآنا المتفردة
عن
وطن غائب
عن
الحق في الكتابة
دون خجل

1 comment:

الغدير said...

الحق في الكتابة
دون خجل
استاذ جمال

هل حقا نملك الحق في الكتابة دون خجل

هل هذا ما تبحث عنه

احيي فيك فكرك النابض وافكارك التى تثير تساؤلات عميقة بعقلي