Friday, January 30, 2009

تَـغِريِـبَةٌ


دروب الحقيقة ضاعت معالمها
وسط الهيجاء تحتبس الأنفاس
تلامس تخوم السماء
تتعلق بغيمة رقيقة
تشكلت قطراتها
خلف أسوار الصمت
لا تنفك تعاني الاغتراب
تقبض على آلامها
وآهاتها ..
في انتظار القادم من وراء السراب
من أجله تندمل الجراح
ولأجله فقط
تبوح بالأسرار

..

لو أن القلب له عينان
يبصر خلف الجدران
لترددت ألف مرة
قبل أن اخطوا تلك الخطوات
واكتفيت بدفتري
وبضع كلمات
أدونها .. على وقع أنغام فيروز
وصدى ليلى مراد

..

لا يكفي أن تمسك يدك بالشراع
فثمة رياح قادمة من الشمال
تسير الجندول
وتدير الدفة على هواها
لا يكفى أن تئن السماء من وميض البرق
وترتجف الأرض لصوت الرعد
فثمة رياح تملك القرار
"ملامحها "الشتوية
تحيي أرض موات
ونسمتها الصيفية
"لا تحمل غير "الغبار
...

جاءت عفوا إلى نقطة الارتكاز
تبحث عن الإجابة
فكانت خطواتها
إشكالية تبحث عن جواب
لماذا التقينا؟
من خلف حنجرتي
خرج صوت مبحوح
يخجل من رسمه في المرايا
"ق د ر"
..

عند مسجد رابعة
صلينا خلف إمام واحد
توحدت آمالنا
"وراء " الآمين
نجوم السماء تتراص
على رسم هلال العيد
وماذا بعد؟
المسكوت عنه قابض على الجمر
خلف الصدور
والمنطوق به يلامس فضاءات بعيدة
خشية أن يقع في المحظور
"فيقضي على " آوان
لم يحن بعد

3 comments:

مهرة سالم said...

السلام عليكم استاذ جمال ...
حقيقتا منذ يومين وأنا أمر وأعيد قرائت كلماتك...
وللأسف لم أجد من الكلمات مايوفيها حقها..
فآئرت السكوت...
ولاكن وددت أن أقول أني قد قرأت مارسمته يداك من لوحه جميله بكلمات منتقاه بنقاء..
وإستمتعت كثيرا..
فشكرا لك..
........
دمت بخير..

الغدير said...

كلماتك تعبر عن ما بداخلك بحق
هىانقى ما يكون بحق
انقى من لن يتم الرد عليها

غدير

الغدير said...

صدقنى ...............مازلت متابعة لجديدك دوما


غدير