Thursday, September 16, 2010

حديث العرافة

ضربت موعدا للنبوءة

وتوشحت بملابس الحداد

قالت وفي حلقها نبرة غير معهودة

تنبئ بصحة خبرها:

حدد بوصلتك أيها المغامر

حذار

فخطواتك ترسم مدارات

غير مفهومة

للقمر

كلماتها جففت ينابيع الشعر في قلبي

وأطلق الليل حباله الطوال

سقطت أحلامي مهزومة

بطعنة نجلاء

صارت كأبل شاردة

بلا حادي في قيظ الصحراء

لم يكن ثمة خيار

خاصمتك "يافا" كي لا أواجه زحف الحقيقة

أقمتٌ حصارا على الكلمات

تشاغلت في لملمة الأوراق

أعدت قراءة خواطري

أحلامي المستعرة

استحالت إلى براكين خامدة

و.. رماد

أوفت بعهدها

وجاءت متثاقلة الخطوات

لم تلتقط أنفاسها المتعبة من طول السفر

قالت: أوتعرف أسطورتك الذاتية؟

قلت: سحابة معانيها المطر

شخص يتقن لغتي

لون عيني.. وطعم مائي

هي "خبر" أبحث عنه صباح مساء

جلستْ القرفصاء

نصبت خميتها قرب نبع بارد

وقالت في كلمات يقتلها الآسى:

أسطورتك تجدها هناك

بلا علامات

سرت صوب إشارتها

البحر غير البحر

والجبال تتبختر في ملاءتها البيضاء

مشقوفة على نصفين تعانق السماء

وحوريات يرقبن في النافذة

ميلاد "رابعة"

هناك حيث اللا مكان

لا تحتاج "وحيا"

كي تصير من الأنبياء

1 comment:

Anonymous said...

أقمتٌ حصارا على الكلمات

تشاغلت في لملمة الأوراق

أعدت قراءة خواطري

أحلامي المستعرة

استحالت إلى براكين خامدة

و.. رماد

استاذ جمال
قد لاتعبر كلماتى عن ما اشعر به كلماتك رائعه..........بل نبضك رائع وجياش

دمت بكل الخير
الغدير