حلم الخيال (6-7) ..حدثني - حدثيني
هو: يقظتك المفاجئة على إنسان غريب
الم تزعجك ؟
ردت في هدوء : لا
هل بدا وجهي مألوفا لكي ؟
هي: لا !!
الا يبدو الأمر غريبا ؟ أم أنتي
من أصحاب الشخصيات القوية
التي تملك زمام نفسها إلى الدرجة
التي تجعلها تعيد تشكيل ذرات الوجه
بحيث ترتسم أمام الناظر كلوحة برئية
قوية .. ساكنه
في الوقت الذي تخفي وراءها حالة
حزن .. خوف .. هلع؟
هي : صدقني لست أيا من هذا
فقط عندما رأيتك شعرت بأن
ثمة طيفا ونداءا خفيا يتوسلني
ويطلب مني "ألا أنزعج"
فرغبا عني لم انزعج
وأنت ؟
ماذا بشأني !!
عندما وقعت عيني عليك
لاحظت أنك تتأملني
لم يبدو عليك الانزعاج ؟
الا يبدو الأمر غريبا أيضا
رسمت سؤالها بابتسامة رقية !
تعبر عن حالة "ود"
هو: بادلها ابتسامة بابتسامة
نعم لم أشعر بأي انزعاج
بل حتى لم يحركني الفضول
لاعرف حقيقة منطقية أو تفسير
موضوعي لهذا الأمر
يبدو أن طيفك أو شبحك قد زارني
قبل أن يزورك وتوسل الي أيضا
بألا أنزعج !!
علت ابتسامتهما المكان
غير أنها بدت أكثر سعادة للدرجة
بحيث أدت إلى خروج قطرات معدودة
من مقلة عينيها
قطرات تبشر بميلاد حب جديد
خرج للتو من "رحم" الانتظار
لم تزعجه دموعها الرقيقة
التي بدت على خديها
كحبات لولؤ صافية ألقت
بها أصداف البحر
عاد الصمت مجددا للمكان
وكأنها رجعت لنومتها فيما
استأنف من جهته لحظات التأمل
No comments:
Post a Comment