Wednesday, December 26, 2007

خاطرة حلم الخيال (1-7) شتاء الاسكندرية



حلم الخيال (1-7)شتاء الإسكندرية


أفعالنا صدى للواقع، وأحلامنا مرآة للروح


يوم خريفي تعبر عنه


أوراق شجر صفراء متساقطة


تتطاير يمنه ويسرة


بفعل الرياح التي تعبث بالمكان


وشمس تجاهد من أجل إرسال أشعتها


عبر غيوم السماء المتكاثفة


ملابس صوفية داكنة


يلتحف بها المارة في الطرق


خطى ببطئ ليلحق بقطار الثامنة


فلم يكن ثمة أمر يستدعي السرعة


حيث ما زال يحتفظ ببقية وقت قبل أن


يركب القطار من محطة مصر


إلى الإسكندرية لينعم


بشتاءها القارص الجميل

شتاء الاسكندرية ...
تمثل الاسكندرية موطنا خاصا للعاشقين


والكتاب .. والمبدعين


والباحثين عن وحي الخيال


سحرها الخاص أكبر من عبقرية الأسكندر


التي اختارت المكان


سحرها الخاص وليد تحالف


أبدي بين آلهة الفراعنة واليونان


بحيث تشعر دوما أن أفروديت تكاد


تطل عليك دوما عبر نافذة الزمان


أو أن آلهة الحكمة جلست هناك


تحكي فصول العاشقين


عبر الربابة المصرية


منذ سالف العصر والأوان


كانت الإسكندرية تمثل له موطنا خاصا


يتجاوز في معناه حي المنتزة وشاطئ النخيل


كانت محط الذكريات الجميلة


التي تيبست مع زواج محبوبته


غصبا عنه وعلى رضى منها


في الإسكندرية كانت يعيد


صياغة اللحظة


والقصة والحدوته
من جديد ..
ليشكلها وفق هواه وخياله


يحبك فصولها بحرفية


ويضع لها النهاية السعيدة


مثل كل أفلام ليلى مراد

2 comments:

محمد said...

جميلة

ولكن

مدرس مطحون!! said...

السلام عليكم ورحمة الله
ـــــــــــــــــــــــ
مبارك يا أخي الكريم على المدونة الجميلة، رغم ما تعاني منه مدينة ةالأسكنرية من تلوث وإهمال طوال تلك السنينن الظلامية التي نحيها إلا أنها ما زالت تحتفظ بكثير من سحرها الأخاذ الذي كان وما زال زادًا لكل المبدعين والعاشقين لثرى هذه البلاد...ـ
مت بكل خير